
هل من الممكن ان تكون عطايا الحاكم لصغار السياسيين من مناصب بمثابة رشوة وهل من الممكن ان تكون مثل هذه العطايا سببآ في إنغلاق الأفق السياسي على مستوى الدولة أو الحزب والحركات المسلحة التي ظهرت بشكل أشبه بالطفيليات السياسية في معركة الكرامة ؟.
لاشي يمنعنا من التفكير بصوت مسموع في مصير امتنا خاصة الشعب دفع ثمن باهظ في هذه المعركة لذلك لا احد يمن عليه بالحماية وهو الذي تحمل إخفاقات الأحزاب والحركات الداعمة للمليشيا أو للقوات المسلحة وكل من حمل السلاح وانتظم معسكرات التدريب وانخرط في معارك كبيرة حددت مسار هذه الحرب لابد من مواجهة الحقيقة والواقع بكل تجرد حين يتعلق الأمر بمستقبل الشعب لقد تجاوز الأمر العملية سياسية وبدات تتسابق إليها مجموعة من الإنتهازيين والظواهر الصوتية من قيادات الأحزاب والحركات المسلحة هذه الحرب واجب وفرض عين على كل سوداني فهي مهدد حقيقي لوجوده الثقافي والحضاري.
الأمر لا يتعلق بالسلطة الا لدى بعض الانتهازيين والمعاقين سياسيا صحيح شكل الصراع بدا على السلطة عبر ادوات سياسية تخدم أجندة خارجية وذات ارتباطات بمحاور إقليمية ودولية لكن الصراع أعمق مما يبدو عليه ظاهريا هذا ما يفسر وجود داعمين اقليميين ودوليين لهذه المليشيا المتعددة الجنسيات وهناك كثير من النقاد والكتاب لا يميلون لمثل هذه المواجهة في اللحظة اظن تاتي مخاوفه بالدرجة الأولى لعلمه بأن هذه الاحزاب والحركات المسلحة مواقفه مبنيه على ما تحصل عليه من رشاوى سياسية ومناصب اعتقد ان الإصلاح ليس لديه وقت محدد في مثل هذه القضية بالتحديد والتي لا يمكن أن تكون مواقف القوة السياسية والحركات مبنيه على ما تحصل عليه من رشاوى وعطايا من في يده السلطة ٠
هذه المعركة ميادينها متعددة وكلها بذات الأهمية والخطورة على سيادة الدولة وسلامة وحده أراضيها لذلك من الجيد التعامل مع كل الجبهات بشكل جاد وحازم الكل تابع مسيرة الفشل السياسي للاحزاب والحركات الداعمة للقوات المسلحة منذ انطلاق التمرد وكيف ظلت قابعة في خانة ردود الأفعال التي تنتجها أحزاب المليشيا الارهابية ولحراكها السياسي الذي شكل غطاء للتمرد والدول الناعمه له اذا كانت هذه الاحزاب والحركات فاشلة وغير قادرة على إنتاج صيغ سياسية وطنية تجابهة به هذه المؤامرة عليها إصلاح منظومتها السياسية والحركية على الأقل لضمان استمرارها والا وهي بهذه الشكل لن تستطيع مواجهة قضايا منسوبيها ناهيك من قضايا الشعب السوداني الذي تجاوزهم وامتلك من النضج السياسي أكثر بكثير من قيادات تلك الاحزاب والحركات المسلحة ٠
بالتاكيد ما بعد هذه الحرب ليس كما قبلها ولن ينخدع الشعب باي ظاهرة صوتية سياسية أو حركية فشلت في ابراز دور سياسي وطني حقيقي بعيدآ عن الكلام المرسل في الفضاء الإعلامي بل خطوات في الواقع تلامس حياته في امنه واستقراره وسلامة اراضيه.






